الأحد، 5 سبتمبر 2010

ماذ يحدث في كنائس مصر؟!!!



** الخبر**
أحبطت السلطات المصرية محاولة تهريب شحنة متفجرات كانت مخبأة بداخل حاويات على متن سفينة مملوكة لنجل أحد قيادات الكنيسة، مجلوبة من إسرائيل.

** التعليق **
في هذه الأسطر القليلة تلخيص للحالة القبطية في مصر, التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وغير الحمراء, حتى باتت تضرب في صميم الأمن القومي للبلاد, وكأنها غير معنية بهذا البلد ولا أمنه.
السؤال الأول الذي يطل برأسه من الخبر, عن السبب الذي من أجله يجلب نجل أحد القيادات الكنسية متفجرات, وما هي الأغراض التي يمكن أن تستخدم فيها هذه المتفجرات؟
لا يمكن أن نفصل الإجابة عن هذا السؤال بعموم الحالة القبطية في مصر, وحالة الانتشار غير المسبوق للكنائس التي تشيد على هيئة قلاع عالية محصنة تحصينا شديدا في كافة المدن,خاصة عند مداخلها الرئيسة, إلى جانب الأديرة التي تحتل مساحات شاسعة في أماكن نائية عن العمران.
هذه الكنائس وتلك الأديرة ما زالت ترفض الكنيسة السماح لأيه جهة حكومية أو غير حكومية الاقتراب منها, وتعتبرها "سفارات" ذات حصانة شنودية, أشد حصانة من سفارات الدول الأجنبية ذاتها.

ومن هنا يأتي التساؤل الثاني:هل تستغل هذه الكنائس لتخزين هذه المتفجرات والأسلحة لحاجة في رأس الكنيسة الأرثوذكسية في مصر?

بعض التسريبات الإخبارية لا تجعل الوضع مطمئنا بحال, حينما أكدت أن الأديرة بالفعل تحوي أسلحة حديثة, وقد ظهر شئ منها في معركة الرهبان مع البدو والأعراب في نزاع حول دير أبوفانا, حيث خرج الرهبان بالأسلحة الأتوماتيكية مهددين الأعراب حينها.
المشهد بتفاصيله أفصح عنه تصريح للأنبا ماكس ميشيل المعروف باسم ماكسيموس الأول "راعي كنيسة المقطم" , حينما أكد أن مصر لم تشهد أية أحداث طائفية إلا في عهد شنودة؛ نظرا لتعامله مع هذه الأحداث بشكل تسبب في تأجيج الوضع الطائفي، فكان بسياساته بمثابة الذي يسكب الزيت على النار، فقد كان يحرض الأقباط على الثأر من المسلمين وحمل السلاح، وقد شاهدت إحدى هذه الوقائع بعيني، عندما كنت في الكنيسة وسمعته يطالب مجموعة من المسيحيين برفع راية الاستشهاد وعدم العودة إلى الكنيسة إلا وهم أموات.
هذا جانب من القضية, الجانب الثاني يبرزه سؤال عن علاقات القيادات الكنسية بالخارج, خاصة إسرائيل؟
فنجل هذه القيادة الكنسية أتي بالمتفجرات من إسرائيل, والدعم المالي الضخم للكنيسة يأتي من أقباط المهجر, كما أكد شنودة نفسه عند صرح بأنه لا يتلقى أموالا من الحكومة المصرية.
أي أن العلاقات الخارجية لدولة شنودة كلها تطعن في الأمن القومي لمصر, سواء بجلب السلاح من دولة معادية كإسرائيل, أو بالحصول على الدعم والتمويل المادي من أقباط المهجر ذوي الأجندة السياسية المعادية لمصر في كل الأحوال.
يبدو أننا أمام قمة جبل الثلج فقط, وقاعدته اشد غموضا وخطرا, وسواء علمنا تلك القاعدة أم ظلت مختفية فالشاهد أن شنودة قد وضع الأقباط في حالة عداء مع الدولة المصرية, في لعبة شديدة الخطورة سيكون الأقباط أنفسهم أول من يكتوي بنارها.

ليست هناك تعليقات: