الأربعاء، 19 يناير 2011

ح أولع في نفسي






السلام عليكم... بعد غياب كبير قوي مش فاكر مدته كام رجعت أكتب تاني للمدونة بتاعتي, خاصة إن فيه أحداث كتيرة قوي مرت وما تحدثت عنها, ولأول مرة ح أخلع نفسي من اللغة العربية الفصحى بعد إثبات أن الناس اللي بتقرأ مدونتي ما لهم في الفصحى...

وطبعاً, أنا من ضمن الشعوب اللي فرحت بثالورة التونسية العريقة التي سأتذكرها و سأقصها على أبنائي و أحفادي (اللهم إن كان في زمن مبارك و ابنه جواز) , خاصة إن الثورة دي قامت بحرق الشاب ( محمد بو عزيزي) نفسه احتجاجاً على ما يقوم به النظام التونسي من حرب على الإسلام و تضييق الخناق على شعبه, ويكأن (واخد من بالك من ويكأن دي) الشعب مخلوق خدام عنده...

المهم, الناس كلها تركت الثورة, و ركزت على حرق الجسد.. و الكل دلوقتي بيسبق الأحداث, أي حد عاوز حاجة وما تمتش يقوم حارق نفسه, يعني لو واحد ما خدش حوافو بقالها عشر سنين يحرق نفسه احتجاج , لو واحد ملحقش القطر يحرق نفسه احتجاج, لو الواد مخدش مصروف المدرسة يحرق نفسه احتجاج, ويكأن (واخد بالك برضه) الناس كلها ماشية بماركة (اللي يحب النبي .. يولع)..

اليوم قريت على قناة الجزيرة و الحوار إن اليوم اكتمل نصاب عدد (المولعين) في نفسهم خمسة أفراد, منهم اتنين توفاهم الله, و مش عارف هما ليه الناس دي حرقت نفسها؟!!

أكــيد طبعاً اليأس و الإحباط اللي رئيسنا مغرقنا بجمايله فيهم, و القطنة ما بتكدبش.. لكن دا ليس دافع أساسي للإنتحار.. لو كان الأمر بالطريقة دي, لكنت أول (المولعين)... لكن الأمور لا تجري بهذه المقادير..

الشعب المصري بيخاطب كاريزما محترمة اسمها (الأمن المركزي), و الجماعة دولا طوروا نفسهم بحيث إنهم قادرين على مواجهة أي غزو فضائي, فما بالك بشوية صراصير عندها سرطان و فشل كلوي, لو الشعب كله خرج وولع في نفسه مش راح يأثر في النوعية دي, اللي هي مش ح تقتل ستين نفر زي تونس.. لالالا, يمكن تقتل ستين ألف...

لكن أتمنى من شباب 6 أبريل اللي ح ينزل يوم 25 يناير علشان (يولع) نفسه, إنه ما (يولعش) نفسه, وأتمنى إن القيادات السياسية المعارضة تحتضن هذا الشباب لأن فيهم الخير كله...

لو محدش سمع كلامي... أنا ح ( أولع) في نفسي


ليست هناك تعليقات: